ما هي إمكانية الحد من الأكسدة؟
تعمل إمكانية الحد من الأكسدة (ORP) على قياس قدرة البحيرة أو النهر على التطهير الذاتي أو تحليل النفايات؛ كالملوثات والنباتات والحيوانات النافقة. كلما ارتفعت قيمة الـORP في المياه، كلما دلت على وجود كميات أكبر من الأكسجين بها، مما يعني أن البكتيريا التي تعمل على تحليل الأنسجة الميتة والملوثات تستطيع العمل بكفاءة أكبر. بشكل عام، كلما ازدادت قيمة الـORP، كلما دلت على كون البحيرة أو النهر أكثر صحة. على الرغم من ذلك، يلاحظ دائمًا حدوث انخفاض في كميات الأكسجين وبالتالي انخفاض في قيم الـORP كلما تم الاقتراب من الرواسب السفلية بالمسطحات المائية، حتى في البحيرات والأنهار الصحية. في الأصل، يرجع ذلك إلى وجود العديد من البكتيريا التي تعمل بجد في الرواسب لتحلل الأنسجة الميتة؛ حيث أنها تحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة من الأكسجين المتوفر خلال قيامها بذلك. في الواقع ، يختفي الأكسجين بسرعة كبيرة في الوحل السفلي (غالبًا ما يكون في حدود سنتيمتر أو اثنين) ويحدث هبوط سريع وقوي لقيم الـORP. يتم قياس قيمة الـORP بالإضافة إلى الأكسجين المذاب، لأن قيمة الـORP يمكن أن توفر للعلماء معلومات إضافية عن نوعية المياه ودرجة التلوث، إن وُجدت. كيميائيًا، هناك عناصر أخرى يمكن أن تعمل بشكل مماثل للأكسجين وتساهم في زيادة قيمة الـORP.
أين يتم استخدام الـORP؟
يتم استخدام إمكانية الحد من الأكسدة (ORP) لقياس معدل التطهير بالأكسدة الناتج عن تأثيرات جميع المؤكسِدات الموجودة في مياه الشرب، ومعالجة المياه الجوفية، وتعقيم برك السباحة، وعملية نزع الكلور.
كيف يتم قياس الـORP؟
يتم قياس إمكانية الحد من الأكسدة (ORP) باستخدام مسبار ومقياس ORP عالي الجودة، بالاعتماد على وحدة قياس الـORP وهي الملي فولت (mV).
لماذا يتم استخدم الـORP؟
إمكانية الحد من الأكسدة (ORP) تعد مقياسًا مناسبًا لمدى قدرة المؤكسِد أو المختزِل على أداء مهمة كيميائية.
المؤكسِدات (المطهرات بصورة رئيسية) تستهلك الإلكترونات، بينما المختزلات (الملوثات بصورة رئيسية) تقوم بمنح الإلكترونات.
قيمة الـORP تعتبر مقياسًا للتعقيم، حيث أنها تعتبر مؤشر على مدى تعطيل أو تدمير الكائنات الحية الدقيقة الضارة، حيث وجدت الدراسات التي أجريت على كائنات دقيقة محددة وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع قيمة الـ ORP ومعدل تدمير هذه الكائنات الضارة، لذا يتم تطهير مياه الشرب بشكل مناسب عند بلوغ الـORP قيمة 650 ملي فولت.
فوائد الـORP في المياه القلوية
تعمل المياه القلوية ذات الأُس الهيدروجيني المرتفع كمضادات للأكسدة لأن لديها القدرة على التخلي عن الإلكترونات، مما يمكنها من تحييد ومنع أضرار الجذور الحرة في الجسم بشكل فعال.
تبحث المياه القلوية المؤينة عن الجذور الحرة وتحولها إلى أكسجين يستخدمه الجسم لإنتاج الطاقة والأكسجين في الأنسجة، وكذلك تعمل على محاربة السرطان والأمراض الأخرى التي لا تستطيع العيش في بيئة قلوية مؤكسدة.
لماذا تعتبر إمكانية الحد من الأكسدة مهمة؟
تعتمد إمكانية الحد من الأكسدة (ORP) على كمية الأكسجين المذاب الموجودة في الماء، وعلى كمية العناصر الأخرى التي تعمل بشكل مشابه للأكسجين. على الرغم من أن الأمر لا يحدث تقنيًا بهذا الشكل، ولكن الأكسجين والعناصر الأخرى التي تساهم في إمكانية الحد من الأكسدة تساعد بشكل فعال على “أكل” الأشياء التي لا نريدها في الماء – مثل الملوثات والأنسجة الميتة، حيث أنه كلما كانت قيمة الـORP منخفضة، كلما دلّ ذلك على انخفاض نسبة الأكسجين المذاب، مما يدل على زيادة سمية بعض المعادن والملوثات، وكذلك على وجود الكثير من المواد الميتة والمتحللة في الماء والتي لا يمكن إزالتها أو تحليلها، مما يجعل البيئة المائية غير صحية للأسماك أو الحشرات، لذلك يجب أن تظل قراءة الـ ORP مرتفعة -تتراوح بين 300 و 500 ملي فولت- ليتم اعتبار البيئة المائية بيئة صحية. ومع ذلك؛ يظل من المتوقع انخفاض قيمة الـORP في المياه التي تتلقى مدخلات الصرف الصحي أو النفايات الصناعية.
كيف نقوم بقياس إمكانية الحد من الأكسدة؟
يتم قياس إمكانية الحد من الأكسدة (ORP) مباشرة في البحيرة أو مياه النهر التي يتم فحصها، باستخدام مستشعر الـORP.
يُقاس الـORP بوحدة بالميلي فولت (mV)؛ وكلما زاد الأكسجين الموجود في الماء ، ارتفعت القراءة.
يمكن أن تتراوح قيمة الـORP التي يقوم المستشعر بقرائتها، حيث يمكن أن تكون سالبة أو موجبة.